أرشيف

غالب لـ(النصف الآخر) (7):خضت انتخابات 93بوعد واحد للناس هو الحفاظ على الوحدة..وجارالله ذهب وهو يحس بالموت

في حياة كل فرد منا شخصيتان مختلفتان: الأولى تلك التي يتعامل معها الناس ويعرفون مواقفها وأخبارها التي تخرج إلى الناس والصحافة، والثانية تلك المخفية التي لا يعرفها سوى قلة قليلة من المقربين والأصدقاء.

وفي هذه المساحة تحاول “السياسية” الدخول في الزاوية المخفية من حياة هذه الشخصية أو تلك، من خلال حديث ذكريات يشمل أسرار الطفولة والشباب والعمل، والتعرف عن قرب على العادات والتقاليد والظروف الصعبة التي عاشها اليمنيون قبل أن يروا النور بثورتي سبتمبر وأكتوبر ودولة الوحدة.

“النصف الآخر” محاولة لإخراج ما خبأته السنوات في حياة اليمنيين، من خلال رصد الواقع الذي عاشوه ويعيشونه اليوم. كما أنها محاولة لمعرفة كيف يفكر من عايشناهم طوال سنوات ولا نعرف ما ذا يحبون، وماذا يكرهون، وكيف وصلوا إلى النجاح الذي وصلوا إليه.

تحاول “النصف الآخر” الابتعاد عن الخوض في الشأن السياسي، الذي يحبذ الكثير عدم الخوض فيه، وإن كانت السياسة حاضرة في بعض المواقف التي ضمها الحوار، لكن بشكل غير مباشر.

“النصف الآخر” سلسلة لحوارات مع شخصيات يمنية مختلفة في السلطة والمعارضة، رجالاً ونساء على السواء، ومن كل مناطق البلاد. وستكون هذه الشخصيات حاضرة بتجاربها في الحياة هنا لتكون شاهدة على صور مختلفة من حياة اليمنيين.

* كنت أحد أعضاء مجلس النواب ومن الذين حصلوا على أعلى الأصوات، هل لك أن تلخص لنا كيف خضتم أول انتخابات على مستوى اليمن الموحد؟

ـ خضت الانتخابات في منطقة الكل فيها يعرفني، لم ألتزم لهم سوى بشيء واحد، وهو أنني سأحافظ لهم على الوحدة، وحدة 22 مايو طبعاً، وأن محمد غالب الذي عرفوه لن يتغير، وتعهدت بالعمل على توفير مشاريع للمنطقة قدر ما أستطيع، كما تعهدت لهم أنني سأكون نائباً لعموم اليمن. هذه الشروط الثلاثة التي وعدت بها الناخبين، ولم أصرف ريالاً واحداً خلال فترة الانتخابات؛ لأن الناس تعاملوا معي باحترام وأنا مازلت مديناً لهم، وقد صوتوا لي بشكل كبير حتى في المناطق التي لم أذهب إليها؛ لأن الدائرة التي مثلتها كانت في الشعيب وفي الحصين وحرير وأطراف من حالمين، وقد حصلت على أصوات كثيرة.

وفي الحقيقة لم أكن أكذب على الناس، لم أعدهم بعمل أشياء لا أستطيع فعلها، وكنت محقاً وصادقاً معهم.

في مجلس النواب

* كنت ضمن تيار إصلاحي في مجلس النواب، على ماذا كنتم تختلفون فيه؟

ـ كنت من المتحمسين لتعديل قانون التعليم، وقد اختلفت مع زملاء لي وكنت أقول لهم إن الجيل في الجنوب وفي الشمال على منهجين، منهج الحكومة ومنهج المعاهد العلمية، وفي الخارج كان عندهم منهج الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية والمعاهد، فكنت أخاطب زملائي في مجلس النواب بالقول إننا سنخلق جيلاً يتقاتل بأيديولوجية أرقى وارفع من هذا، يعني سيتقاتلون بشراسة وكنت ضد الاختلالات التي بدأت تظهر بعد الوحدة، لكن ليس ضد الوحدة.

قلت مرة إن بطاقة الحزب هذه إذا كانت ستجعلني أدفع اليمن إلى الحرب سأدوسها بقدمي، وهذه الجلسة مسجلة ونقلت بالتلفزيون.

* ما الذي كان يلفت انتباهك في أداء مجلس النواب في فترة ما قبل الحرب؟

ـ ما قبل الحرب كان مجلس النواب عبارة عن مدرسة، كنا نتعب كثيرا لأن مجلس النواب كان يعقد جلسات في الصباح وبعد الظهر، وكان الدكتور ياسين يفضح بنا عند عائلاتنا. مثلا كنا نذهب أحياناً في عمل خارج المجلس بعد الظهر فنقول لعائلاتنا إننا في مجلس النواب، وعندما نعود إلى البيوت تقول لنا عائلاتنا لماذا تغيبتم عن جلسات المجلس، كانت عائلاتنا تقرأ الرسائل من الدكتور ياسين تعاتب الغائبين عن الجلسات المسائية.

كان الدكتور ياسين عصامياً في هذا الجانب، وكان يهتم بالذي يخاصمه وينتقده ويشتمه، وكان يلتقي بهم باستمرار أكثر ممن كان يتفق معهم، وعندما ضربوا منزله بالبازوكا إلى غرفة نومه، كان اليوم الثاني يمسك لنا القلم الرصاص ويدير جلسة المجلس، وأشعر بالفخر أنه كان لنا دور في أن نؤسس مداميك أولى لدولة الجمهورية اليمنية رغم أن الجو كان ساخناً، كان الإخوان في حزب الإصلاح يكرهونا، ونحن نكرههم بأثر رجعي، لكن تغيرت الأمور وأصبحنا اليوم إخوة في إطار تكتل اللقاء المشترك.

* بعد الحرب كيف كان وضع مجلس النواب؟

– بعد الحرب حصلنا على معاملة قاسية جدا، بقينا مجموعة ممن لم يكونوا أعضاء في اللجنة المركزية للحزب باستثناء الأخ المناضل علي صالح عباد (مقبل) واحمد علي السلامي ومهدي عبد الله سعيد، فقد كان البعض يطلب منا أن نعترف بالحرب وندين الانفصال، قلنا لهم: نحن ندين الحرب والانفصال معاً، رغم أن الانفصال جاء نتيجة للحرب، وأنا طبعا كنت مع محمد ناجي علاو قبل الحرب ومجموعة تبنينا مشروعاً يقول إننا ضد الحرب وضد الانفصال وظللت هكذا حتى أثناء الحرب، وفي مقابلة عملتها معي زينب عبد الرحمن من راديو “صوت أميركا”، وقلت لها إنني أقاتل ضد الحرب، قالت لي والانفصال، قلت لها لقد جاء الانفصال بسبب الحرب.

صحيح أنني مدني بسيط ونحيف، لكنني قاتلت من الضالع إلى ردفان إلى دار سعد في عدن وإلى دوفس في أبين، وكنت آخر واحد يقاتل في مطار عدن، أما في جبهة الدفاع عن الشعيب منذ اجتياحها فأترك الحديث للأبطال هناك فهم يعرفون موقف محمد غالب منذ البداية وحتى النهاية، وكنت آخر واحد يغادر صنعاء قبل الحرب وأول واحد يعود إليها بعد 7 يوليو الأسود، قالوا لي: لماذا قاتلت؟ قلت لهم: قاتلت دفاعا عن نساء الضالع والشعيب وعدن وكان موقفي ضد الحرب، ولم أجئ من أجل أن أطأطئ رأسي ولا لتشهدون أنني وحدوي.

مازلت أتذكر بكل اعتزاز الفقيد المناضل محمد عبد الله بن سهيل الذي ترشح إلى مجلس النواب بعد حرب 94 كمستقل، وحينها كان حزبنا مازال ينزف دما ولا يملك ريالاً واحداً، لهذا لم تقدم له أي دعم مالي أو حتى إعلامي، وقد اختارت السلطة يوم 14 أكتوبر 1994 لإجراء الانتخابات في الدائرة 78 بردفان، وكانت صور مرشح السلطة ولافتاته محمولة على ظهور الدبابات والأطقم العسكرية وكأنهم يقولون: هنا ولدت ثورة 14 أكتوبر في هذا اليوم، واليوم سندفن كل تاريخ مناضليها وسندفن آخر مسمار في جسد وريثها الشرعي الحزب الاشتراكي اليمني، وستذهب جماهيره إلى الأبد، وعلى الرغم من أن أجواء الحزب لازالت قائمة وكذا استخدام كل آليات وإمكانيات سلطة ما بعد الحرب، إلا أن المناضل بن سهيل نجح في الانتخابات ومنحه الناخبون رغم عمق جرح الحرب كل أصواتهم، وفي هذا اليوم تأكد للجميع مدى صلابة جيل ثورة 14 أكتوبر، وعندما دخل بن سهيل إلى قاعة البرلمان استقبلناه بالتصفيق والهتاف وبكاء الفرح، وجاء دوره ليتحدث بعد تأديته القسم الدستوري، حيث قال ما لم يتوقعه الآخرون الذين ظنوا بل وقالوا لنا بالحرف الواحد: “إن حزبكم حتى في ردفان ما حد تجرأ يترشح باسمه ويا الله بن سهيل ترشح مستقلاً”، لكن بن سهيل لم يكن سهلا؛ فقام من مقعده وهو إلى جانبي قائلا: “أنا محمد عبد الله بن سهيل مرشح الدائرة رقم 78 في ردفان أعلن انضمامي إلى الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني”.

وفي الحقيقة فقد كانت هذه الكلمة القصيرة عبارة عن معركة سياسية لمناضل اشتراكي بامتياز، وكان لها الأثر البالغ في شحن هممنا للعمل دون كلل من أجل تضميد جراحنا والسير قدما لمواجهات تبعات تلك الحرب الظالمة تحت قيادة مناضل فذ هو علي صالح عباد (مقبل)، رحم الله المناضل الفقيد محمد عبد الله بن سهيل.

وفي مشهد آخر من نتائج وكوارث الحرب فإنني مازلت أتذكر موقف أحد أبناء ردفان الأبطال، الداعري، من قرية اسمها “الذنيب” بالقرب من الحبيلين، حيث وجد سيارتي التي تركها السائق أثناء اجتياح ردفان، وكنت قد اعتبرتها مفقودة، لكنني فوجئت بهذا الشخص يسأل عني كل من وجد من الناس، حيث قام بإخفاء السيارة في إحدى الشعاب البعيدة، ورفض تسليمها حتى لأقرب الناس إليَّ، واحتفظ بها من يونيو إلى سبتمبر 1994، ثم أحضرها بنفسه إلى صنعاء.

وعندما حاولت مكافأته رفض ذلك قائلاً لي: “عندما وجدت بطاقتك وعرفت أن السيارة تابعة لك قررت الحفاظ عليها والدفاع عنها لأنها تخص شخصاً نحترمه في ردفان اسمه محمد غالب أحمد، ولو كانت لمسؤول آخر لكنت بعتها حتى بقيمة باكت سيجارة”، وبصعوبة بالغة قبل مني مبلغاً بسيطاً أجرة المواصلات فقط إلى ردفان.

إنني أعتز بهذا الرجل أيما اعتزاز، وبعد هذا الموقف قلت لأبنائي: “سيروا على طريق والدكم لتنالوا احترام الناس وانظروا إلى هذا الرجل البسيط كيف حافظ على السيارة وأوصلها إلى صنعاء؛ لأن والدكم سلك سلوكاً محترماً ومتواضعاً مع الناس واعلموا أنه لا يشرفني أن يقول لكم أي واحد بعد موتي يا أبناء السارق أو أبناء الفاسد أو أبناء المتكبر والمغرور”.

* لماذا لم تترشح مرة ثانية إلى عضوية مجلس النواب في عام 97؟

ـ التزمت بقرار الحزب بمقاطعة الانتخابات، وكنت من المقتنعين به، لهذا كنت من الداعين؛ لأن وضعنا في ذلك الوقت كان صعباً، كنا سننقسم لو دخلنا الانتخابات، ثم أن الناس لم تكن عندهم رغبة في الانتخابات.

مآسي حرب 94

* ماذا تركت الحرب بالنسبة لك؟

ـ الحرب قتلت آمالاً كبيرة عندنا، ولكن كانت عندي معنوية؛ لأن كل تاريخ اليمن حروب، وكما قال الشهيد جار الله عمر فإن اليمنيين استخدموا عقولهم مرة واحدة، وكان ذلك في وحدة 22 مايو 1990، فيبدو أن العقلية اليمنية القديمة مازالت تهيمن على حياتنا حتى اليوم.

عندما تحنق زوجة أحدهم إلى بيت أبوها ويقوم أبوها بإرجاعها إليه بسرعة، يضربها زوجها وهي بجنب الباب، لكن عند ما يرسل عشرين مراجعاً، ويظل هو يكنس البيت ويطبخ وينظف الأولاد ويغسل لهم ملابسهم، فعندما تعود إليه زوجته يشعر بقيمتها، ويقول لها: هل ستطبخين أو أطبخ أنا؟ ويبدو أن البعض تعود على هذه العقلية، رأى أن الوحدة السلمية لم تعجبه قال لازم نعمدها بالدم.

لهذا أشعر أن الحرب التي حصلت دمرت أشياء كثيرة، لم تعد نكهة الوحدة اليوم كما كانت قبلاً، بعد الحرب كنا نتكلم مع الكثير ومن بينهم الأخ رئيس الجمهورية أن أبناء الجيل الذي ولد بعد 89 ولا يعرفون التشطير ولا الحروب سيجدون آباءهم مطرودين وسوف يظنون أن هذه هي الوحدة مثل ما هو حاصل الآن، الجيل الذي في الشارع الآن لا تستطيع أن تأتي وتتكلم معه اليوم عن الوحدة وعن عهود التشطير؛ لأنه يعتقد أن الوحدة هي ما عليه اليوم، لا يعتبر أن الوحدة هي التي قضت على التشطير والحروب بين الشطرين وعلى المدافع وغيرها.

لقد تصارعنا كدولتين وفشلنا، ثم جاءت وحدة سلمية في 22 مايو 1990 لكنها ضربت واليوم نعيش وحدة بالقوة؛ لكنها أيضا فشلت، لهذا لا نستطيع العيش إلا في دولة واحدة، الذي يريد أن يعود إلى ما قبل الوحدة غيره يريد العودة إلى عهد السلطنات، والذي يريد العودة إلى عهد السلطنات غيره يريد العودة إلى عهد ما قبل المشيخات.

لهذا جاءت الوحدة بتوافق داخلي ودولي، فلا الوحدة التي نحن عليها اليوم بالشكل الحالي هي ما حلمنا به ولا العودة إلى الوراء هو الصحيح، وبالتالي من المهم أن يبقى اليمن موحداً؛ لكن يجب أن يجرى للبيت الواحد ترميماً ضرورياً لبقائه دون تصدع كدولة اتحادية، لا بد من أن تحكم الأقاليم نفسها، لأن الناس لم يكونوا في السابق يقبلون حكماً في كرة القدم من عدن يحكم مباراة في حضرموت، أما محاسبين فمستحيل تأتي بهم من خارج حضرموت، حضرموت فيها وزراء مالية في الخارج ويتواجدون في أكثر من بلد أفريقي وآسيوي، لكنك لن تجد محاسباً كبيراً في حضرموت من أبنائها.

هناك قادة جيش من الضالع ومن ردفان، ثم يعود هؤلاء الآن ليبيعوا الفجل والقات، وهم مرميون في الشارع، هذا هو الذي يضر بالوحدة، لهذا لا بد من إعادة ترميم البيت من الداخل وإلا فإن الوحدة ستنتهي في النفوس، لأن الجيل الجديد لا يسمع مني أي كلام عن التاريخ، هو لا يعرف معاناة الناس حتى وصلوا إلى الوحدة، ليس معه وقت يسمعها الآن، ثم إن هناك قوى تقليدية لديها ثأر مع الجنوب وتريد أن تعيد الماضي، وأنا أخشى أن تكون السلطة تريد أن تُحرق هذا الجيل، والذين وقفوا مع الوحدة لكي تتعامل مع أصحابها التقليديين الذين كانوا في الجنوب، ويرتبوا أمورهم سمناً على عسل، هذا هو الخطير.

مقتل جار الله عمر

* كنت واحداً من اقرب الشخصيات إلى جار الله عمر، كيف تلقيت نبأ مقتله؟

ـ أنا من أكثر من تألموا لمقتل جار الله عمر. كانت آخر زيارة له إلى الشعيب مع الباحثة الأميركية ليزا، وقد ذهبت معهما إلى هناك، قال لي قبل الزيارة أريد أن أذهب إلى الشعيب لأنها كانت أول منطقة أحتمي فيها بعد هروبي من الشمال، وكنت على وشك الموت، كنت يومها قد سبقته إلى ذمار، وعندما وصل سألته عن سبب التأخير فقال لي إنهم أوقفوه في نقطة يسلح لأنهم اشتبهوا أنه علي جار الله، الذي قام بقتله بعد ذلك، وأصروا على القول إنه علي جار الله، وأنه مختطف واحدة أجنبية، وبعد شد وجذب معهم وبعد أن أبرز لهم بطاقته التي تؤكد أنه جار الله عمر وليس علي جار الله، وبعد اتصال بجهات عليا سمحوا له بالمرور، اتصل بي يوم الخميس إلى الشعيب ويقول لي تعال للفعالية، فقلت له سوف تقتل، قال: “هل سيقتلونني داخل هذا الجمع؟ يمكن أن يرجموني بحصوة وسأموت”، لكنه مع ذلك قتل.

بعد ما اغتيل خرجت الساعة الثامنة ليلا من الشعيب ولأول مرة كنت أسوق في الليل ووصلت إلى صنعاء الساعة الثانية عشرة ليلا ولا أعلم كيف وصلت، وبصراحة هزت الحادثة اليمن كله، وفي اليوم الثاني ذهبت لإخراجه من الثلاجة وكنت الوحيد الذي تكلمت فوق قبره وتأثرت كثيرا وقد نظمت عنه شعراً مؤلماً.

وقد تحدثت فوق قبره لقناة “الجزيرة”، وقلت: “صحيح أنهم حطموا العربة الرئيسة في قطار الحزب، لكن رغم هذه الخسارة الفادحة فإن مسيرة قطار حزبنا سوف تستمر دون توقف”.

جار الله خلق مدرسة، هو مؤسس المدرسة السلمية في الجنوب؛ فقد كان أول من قاد مسيرة في الضالع عام 2000، وقال: يا أصحاب الضالع اتركوا البنادق فقد فشلنا فيها طول التاريخ من أيام جدنا شمر يهرعش. وكانت أول مسيرة تخرج في الضالع وقادها جار الله وقال: هذا هو طريق العمل السلمي. جار الله ترك لنا أثراً في الداخل والخارج وعلى خطواته دخلنا الاشتراكية الدولية التي في عضويتها 172 حزباً في الحكم والمعارضة، جار الله عمر قائد فقده اليمن كله وليس الحزب الاشتراكي فقط.

السياسية

زر الذهاب إلى الأعلى